يعد نظام الشركات السعودي الجديد خطوة محورية في تنظيم الأعمال داخل المملكة العربية السعودية. يهدف هذا النظام إلى تحديث الأطر القانونية التي تحكم الشركات، بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة. يتمثل الهدف الأساسي من النظام في تعزيز بيئة الأعمال، من خلال وضع قواعد قانونية مرنة تضمن العدالة والشفافية، وتدعم الاستثمار المحلي والدولي. كما يسعى النظام إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية عبر إدخال مفاهيم حديثة في إدارة الشركات وتطوير أساليب حوكمتها.
لماذا تم تحديث نظام الشركات؟
تم تحديث نظام الشركات السعودي لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030. هذه الرؤية تطمح إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل. لتوفير بنية تحتية قانونية حديثة، جاء نظام الشركات الجديد ليشجع تأسيس الشركات بمرونة أكبر، ويضمن تنافسيتها في السوق العالمية.
علاوة على ذلك، التحديث يعزز التوافق مع أفضل الممارسات العالمية في إدارة الشركات، مما يجعل المملكة بيئة جاذبة للاستثمارات. حسب المادة الثانية من نظام الشركات في المملكة العربية السعودية، فإن الشركات المنشأة وفقاً لهذا النظام تتمتع بحماية قانونية وضمانات تنظيمية لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرجوة.
ما هي أبرز التعديلات في نظام الشركات السعودي الجديد؟
شهد نظام الشركات الجديد تعديلات جوهرية تهدف إلى تحسين كفاءة النظام القانوني وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني. من أبرز هذه التعديلات إدخال أشكال جديدة من الشركات مثل “الشركة المساهمة المبسطة”. يتيح هذا النوع الجديد من الشركات لرواد الأعمال والكيانات الصغيرة تأسيس شركاتهم برأس مال أقل ومرونة أكبر في الإدارة، ما يعزز من قدرتهم على المنافسة.
بالإضافة إلى ذلك، ركز النظام الجديد على تعزيز الشفافية والمسؤولية القانونية، من خلال فرض معايير صارمة على إعداد التقارير المالية والإفصاح عن المعلومات. هذه التعديلات تسهم في بناء ثقة أكبر بين الشركات والمستثمرين، كما تدعم اتخاذ القرارات بناءً على بيانات دقيقة ومحدثة. حسب المادة التاسعة من نظام الشركات، فإن الشركات في المملكة تلتزم بالإفصاح عن تقاريرها المالية بانتظام لضمان الشفافية أمام الشركاء والمساهمين.
ما هي الشركة؟
الشركة هي كيان قانوني يتم تأسيسه بناءً على عقد أو نظام أساسي يربط بين شخصين أو أكثر بهدف تنفيذ مشروع مشترك لتحقيق الأرباح. بموجب نظام الشركات السعودي الجديد، يُعرف الكيان كشركة إذا التزم الشركاء بالمساهمة بحصص مالية أو عينية أو عملية، وتقاسم الأرباح والخسائر الناتجة عن النشاط التجاري. كما يتيح النظام تأسيس شركات بملكية فردية، مما يعزز مرونة تأسيس الأعمال في المملكة.
الشركة تختلف عن المؤسسة في الجوانب القانونية والإدارية. المؤسسة تُعتبر نشاطًا تجاريًا فرديًا لا يُفصل فيه بين أموال صاحب المؤسسة وأموال العمل التجاري، مما يضع كامل المسؤولية القانونية والمالية على عاتق المالك. في المقابل، تتمتع الشركة بشخصية قانونية مستقلة عن الشركاء، مما يعني أن التزامات الشركة محدودة بما تمتلكه من أصول، وهو ما يوفر حماية أكبر للمساهمين.
حسب المادة الثانية من نظام الشركات في المملكة العربية السعودية، فإن الشركة تكتسب الشخصية الاعتبارية فور تسجيلها في السجل التجاري، مما يمنحها حقوقًا قانونية تمكنها من ممارسة الأنشطة التجارية والتقاضي باسمها.
ما هي الشروط القانونية لتأسيس شركة في السعودية؟
لإنشاء شركة في المملكة العربية السعودية، يتعين الالتزام بمجموعة من الشروط والإجراءات القانونية التي تهدف إلى ضمان الامتثال الكامل للأنظمة. أولًا، يجب أن يتفق المؤسسون على نوع الشركة التي تناسب طبيعة نشاطهم، سواء كانت شركة أشخاص أو أموال. يتطلب النظام تسجيل عقد تأسيس الشركة أو نظامها الأساسي في السجل التجاري، مع تقديم كافة الوثائق المطلوبة مثل الهوية الوطنية والشهادات الرسمية.
تشمل الشروط العامة ضرورة تقديم رأس مال يتناسب مع نوع الشركة المختار، وتحديد النشاط التجاري بدقة. كما يلزم الحصول على تراخيص الجهات المعنية إذا كان النشاط يتطلب ذلك، مثل الشركات العاملة في القطاع الصحي أو الصناعي.
تُعتبر الشركة سعودية إذا كان مركزها الرئيسي داخل المملكة، ويتم تأسيسها وفقًا لأنظمة السعودية. هذا ما نصت عليه المادة الثالثة من نظام الشركات، حيث أكدت على وجوب أن يكون المقر الرئيسي للشركة في المملكة، وأن تُمارس أعمالها وفقًا للقوانين المحلية.
بالتزامك بهذه الشروط، ستضمن توافق شركتك مع الأنظمة السعودية، مما يمهد الطريق لتأسيس أعمال ناجحة ومستدامة داخل المملكة.
ما هي أنواع الشركات المتاحة في النظام السعودي؟

أنواع الشركات المتاحة في النظام السعودي:
شركة التضامن
شركة التضامن هي شركة يتم تأسيسها بين شخصين أو أكثر من الشركاء الذين يتحملون المسؤولية الشخصية والتضامنية عن جميع ديون والتزامات الشركة. يتميز هذا النوع من الشركات بأنه يُبنى على أساس الثقة المتبادلة بين الشركاء، حيث يكتسب كل شريك صفة التاجر، مما يعني أن التزامات الشركة تُعتبر التزامات شخصية للشركاء.
تُعد شركة التضامن خيارًا مثاليًا للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على التعاون القوي بين الشركاء. يتمتع الشركاء بسلطات إدارية واسعة، ولكن العيب الرئيسي يكمن في مسؤوليتهم الشخصية عن ديون الشركة، مما قد يعرض أصولهم الشخصية للخطر. مع ذلك، يوفر هذا النوع من الشركات مرونة في اتخاذ القرارات وإدارة الأعمال، خاصة في القطاعات التي تتطلب تعاونًا مباشرًا بين الشركاء مثل شركات الخدمات أو الأعمال العائلية.
ينصح بتأسيس شركة التضامن إذا كان هناك شراكة قائمة على الثقة العالية والتعاون المستمر بين الشركاء، مثل العلاقات العائلية أو الشراكات التي تتطلب إدارة يومية مكثفة من جميع الأطراف. يُفضل هذا النوع عندما يكون النشاط التجاري بسيطًا ولا يتطلب رأس مال ضخمًا أو هيكلًا إداريًا معقدًا.
شركة التوصية البسيطة
شركة التوصية البسيطة تتكون من فريقين من الشركاء: الشركاء المتضامنون الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن ديون الشركة، والشركاء الموصون الذين تكون مسؤوليتهم محدودة بحصصهم في رأس المال. يتميز هذا النوع من الشركات بأنه يمنح مرونة أكبر للشركاء الذين يرغبون في الاستثمار دون المشاركة المباشرة في الإدارة.
تتيح شركة التوصية البسيطة للشركاء الموصين تجنب المسؤولية الكاملة عن ديون الشركة، مما يحمي أصولهم الشخصية، بينما يتولى الشركاء المتضامنون إدارة الشركة. ومع ذلك، فإن عيبها الرئيسي يكمن في التركيز الكبير للسلطة والمسؤولية على الشركاء المتضامنين، مما قد يؤدي إلى مخاطر في حالة سوء الإدارة أو التعرض لمشاكل مالية.
تُعد هذه الشركة خيارًا جيدًا للمستثمرين الذين يرغبون في تمويل مشاريع دون الانخراط في تفاصيل الإدارة اليومية، مثل المشاريع التجارية أو الصناعية الصغيرة والمتوسطة التي تتطلب خبرة تقنية أو إدارية من الشركاء المتضامنين.
الشركة المساهمة
الشركة المساهمة هي كيان تجاري يتم تأسيسه بواسطة شخص واحد أو أكثر، ويكون رأس مالها مقسمًا إلى أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول. يتحمل كل مساهم مسؤولية محدودة بقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها فقط، مما يجعل هذا النوع من الشركات جذابًا للمستثمرين.
تتميز الشركة المساهمة بأنها توفر فرصًا كبيرة لجذب الاستثمارات من خلال تداول الأسهم، كما تتيح هيكلًا إداريًا قويًا من خلال مجلس إدارة منتخب. ومع ذلك، فإنها تتطلب إجراءات قانونية وتنظيمية معقدة، بالإضافة إلى تكاليف تأسيس وتشغيل مرتفعة نسبيًا. كما أن الشفافية المطلوبة قد تشكل تحديًا لبعض المستثمرين.
يُفضل تأسيس شركة مساهمة للمشاريع الكبيرة التي تتطلب تمويلًا كبيرًا، مثل الصناعات الثقيلة، وشركات التكنولوجيا، أو المشاريع التي تستهدف الاكتتاب العام في السوق المالية السعودية.
الشركة المساهمة المبسطة
الشركة المساهمة المبسطة هي نوع مستحدث في النظام السعودي، وتتميز بمرونتها العالية حيث تجمع بين خصائص الشركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة. يمكن تأسيسها بواسطة شخص واحد أو أكثر، ويمكن تعديل هيكلها الإداري وفق احتياجات العمل.
الميزة الأساسية لهذا النوع هي مرونته وانخفاض متطلبات رأس المال مقارنة بالشركة المساهمة التقليدية، مما يجعله مناسبًا للشركات الناشئة والصغيرة. ومع ذلك، قد تكون هناك تحديات قانونية أو إدارية تتطلب فهماً عميقاً للنظام الجديد.
يُنصح بهذا النوع للشركات الناشئة التي تحتاج إلى مرونة إدارية وقانونية، أو للمشاريع الصغيرة التي تتطلب هيكلاً إداريًا بسيطًا مع إمكانية النمو في المستقبل.
الشركة ذات المسؤولية المحدودة
الشركة ذات المسؤولية المحدودة هي شركة تتألف من شريكين أو أكثر، حيث تكون مسؤولية كل شريك محدودة بقدر حصته في رأس المال. تتمتع الشركة بشخصية اعتبارية مستقلة، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين رواد الأعمال.
توفر هذه الشركة حماية قانونية كبيرة للشركاء، حيث تفصل بين الذمم المالية الشخصية وديون الشركة. ومع ذلك، قد تواجه تحديات في جذب استثمارات كبيرة بسبب القيود المفروضة على نقل الحصص. هذا النوع مناسب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج إلى تنظيم إداري مرن مع تقليل المخاطر القانونية.
الشركة المهنية
الشركة المهنية هي شركة يتم تأسيسها بين أفراد مرخص لهم بممارسة مهنة محددة، مثل المحاماة أو الهندسة أو الطب. يتيح هذا النوع من الشركات للمهنيين العمل معًا تحت كيان قانوني واحد.
تتميز الشركة المهنية بأنها تمنح المهنيين فرصة للتعاون وتوسيع نطاق خدماتهم، ولكنها تحدد النشاط المهني فقط، مما يقلل من مرونة التوسع في أنشطة أخرى. تناسب الشركة المهنية الأفراد المرخصين الذين يرغبون في مشاركة الموارد والخبرات مع شركاء آخرين في نفس المجال.
الشركة غير الربحية
الشركة غير الربحية تُنشأ بغرض خدمة المجتمع دون تحقيق أرباح للمساهمين. يمكن أن تأخذ أشكالاً متعددة مثل شركة المساهمة أو الشركة ذات المسؤولية المحدودة.
تعمل هذه الشركات على تحقيق أهداف اجتماعية أو خيرية، مما يمنحها امتيازات قانونية ومالية. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في جمع التمويل الكافي لإدارة أنشطتها. تناسب الشركة غير الربحية المؤسسات التي تركز على الأعمال الخيرية أو المشاريع التنموية.
الشركة القابضة
الشركة القابضة تهدف إلى امتلاك حصص أو أسهم في شركات أخرى، مما يمنحها القدرة على التحكم في القرارات الإدارية لهذه الشركات.
تتيح الشركة القابضة تنوع الأنشطة وزيادة الاستثمارات، ولكنها تتطلب إدارة استراتيجية فعالة لتجنب المخاطر المالية والإدارية. تناسب هذه الشركة المستثمرين أو المجموعات الكبيرة التي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها.
الشركات الأجنبية
الشركات الأجنبية هي الكيانات التي يتم تأسيسها خارج المملكة وتزاول أعمالها داخلها. يتطلب تأسيس هذا النوع من الشركات الالتزام بقوانين الاستثمار الأجنبي.
تتيح هذه الشركات للمستثمرين الأجانب الاستفادة من السوق السعودي، ولكنها تخضع لضوابط قانونية مشددة. تناسب الشركات الأجنبية الكيانات الكبرى التي تسعى للتوسع في أسواق جديدة.
شركة المحاصة
شركة المحاصة هي شركة غير رسمية يتم تأسيسها بين شركاء دون تسجيل رسمي، وتقتصر علاقتها القانونية على الشركاء فقط.
تتميز هذه الشركة بالمرونة وانخفاض التكاليف، لكنها تفتقر إلى الحماية القانونية. تناسب شركة المحاصة المشاريع المؤقتة أو الصغيرة التي تعتمد على الثقة بين الشركاء.
مقارنة بين أنواع الشركات: كيف تختار الأنسب لأعمالك؟
ما هو الفرق بين شركات الأشخاص وشركات الأموال؟
شركات الأشخاص تعتمد بشكل أساسي على الثقة المتبادلة بين الشركاء، حيث تلعب العلاقة الشخصية دورًا محوريًا في تأسيس هذا النوع من الشركات. أمثلة على شركات الأشخاص تشمل شركة التضامن وشركة التوصية البسيطة. تتميز هذه الشركات بمرونة كبيرة في الإدارة واتخاذ القرارات، حيث يتمتع الشركاء بصلاحيات واسعة في إدارة الأعمال. ومع ذلك، فإن العيب الأساسي يكمن في مسؤولية الشركاء الشخصية عن ديون الشركة، ما قد يعرض أصولهم الشخصية للخطر.
على الجانب الآخر، شركات الأموال تُركز على جمع رأس المال من المساهمين الذين لا يلزم أن تكون لهم علاقة شخصية مباشرة. أمثلة ذلك الشركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة. تتميز شركات الأموال بمحدودية مسؤولية المساهمين، حيث تقتصر التزاماتهم على قيمة مساهماتهم في رأس المال. ومع ذلك، فإن الإجراءات القانونية لتأسيس هذه الشركات وإدارتها تكون أكثر تعقيدًا مقارنة بشركات الأشخاص.
يُعد اختيار نوع الشركة أمرًا يعتمد على طبيعة النشاط التجاري ومستوى المخاطرة المقبول لدى المؤسسين. إذا كنت تسعى إلى شركة ذات هيكل بسيط ومسؤولية شخصية، فقد تكون شركات الأشخاص هي الأنسب. أما إذا كنت ترغب في تقليل المخاطر الشخصية وترغب في جذب مستثمرين، فإن شركات الأموال هي الخيار الأمثل.
الشركة المساهمة مقابل الشركة ذات المسؤولية المحدودة: أيهما أفضل؟
الشركة المساهمة والشركة ذات المسؤولية المحدودة يمثلان نوعين رئيسيين من شركات الأموال، لكن لكل منهما خصائص تميزه. الشركة المساهمة تُعد خيارًا مثاليًا للمشاريع الكبيرة التي تحتاج إلى رأس مال ضخم، حيث يمكن جمع الأموال من خلال إصدار الأسهم. هذا النوع من الشركات يتيح تداول الأسهم في السوق المالية، مما يمنح المستثمرين فرصة الخروج بسهولة. ومع ذلك، فإن تكاليف تأسيس الشركة المساهمة وإدارتها أعلى، بالإضافة إلى متطلبات الامتثال الصارمة.
في المقابل، الشركة ذات المسؤولية المحدودة تُعتبر مثالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تجمع بين مرونة الإدارة وحماية المسؤولية. الشركاء في هذا النوع من الشركات يتمتعون بمسؤولية محدودة بقدر مساهماتهم فقط، مما يقلل المخاطر الشخصية. ومع ذلك، فإن قيود نقل الحصص بين الشركاء قد تكون عائقًا لبعض المستثمرين.
إذا كنت تدير مشروعًا صغيرًا أو متوسط الحجم وتسعى لحماية أصولك الشخصية، فإن الشركة ذات المسؤولية المحدودة هي الخيار الأفضل. أما إذا كنت ترغب في مشروع كبير يسعى لجذب استثمارات واسعة النطاق، فالشركة المساهمة قد تكون الأنسب.
ما هي العوامل التي تؤثر على اختيار نوع الشركة؟

اختيار نوع الشركة يعتمد على عدة عوامل حيوية. حجم رأس المال هو العامل الأول؛ فالشركات المساهمة تتطلب رأس مال كبير بينما تُعتبر الشركات ذات المسؤولية المحدودة وشركات الأشخاص أقل تطلبًا من هذه الناحية. عدد الشركاء يمثل أيضًا عنصرًا أساسيًا، حيث تتطلب بعض الأنواع كالشركات المساهمة عددًا أكبر من المؤسسين مقارنة بالشركات الأخرى.
نوع النشاط التجاري يلعب دورًا حاسمًا أيضًا؛ إذا كان النشاط يتطلب مشاركة مستثمرين أو يستهدف التوسع في الأسواق، فقد تكون شركات الأموال أكثر ملاءمة. أما إذا كان النشاط يعتمد على المهارات الشخصية أو العلاقات القوية بين الشركاء، فإن شركات الأشخاص تكون الخيار الأنسب. اتخاذ القرار يجب أن يكون مبنيًا على دراسة مستفيضة للأهداف والموارد المتاحة.
كيف يمكنك تأسيس شركتك في السعودية؟
ما هي الخطوات القانونية لتأسيس شركة؟
تأسيس شركة في المملكة العربية السعودية يتطلب المرور بمجموعة من الخطوات القانونية. البداية تكون باختيار نوع الشركة المناسب وتحديد هيكلها القانوني وفقًا لنظام الشركات السعودي. يتعين تسجيل الشركة في السجل التجاري من خلال وزارة التجارة، حيث يتطلب ذلك تقديم عقد تأسيس الشركة مع الوثائق المطلوبة مثل الهوية الوطنية والشهادات الرسمية.
بمجرد التسجيل، تحتاج الشركة إلى الحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط التجاري. هذه التراخيص تختلف حسب نوع النشاط والمجال التجاري. على سبيل المثال، الشركات العاملة في القطاع الصحي أو الصناعي تحتاج إلى موافقات إضافية من الجهات المختصة. حسب المادة الثالثة عشرة من نظام الشركات السعودي، يجب على الشركة الالتزام بجميع المتطلبات القانونية لضمان شرعيتها واستمراريتها.
ماذا تحتاج للتعاون مع شركة محاماة؟
التعاون مع شركة محاماة متخصصة يعد خطوة مهمة لضمان تأسيس شركتك بشكل قانوني وسليم. شركة زياد يحيى الغامدي للمحاماة والاستشارات القانونية تقدم خدمات متكاملة تشمل إعداد العقود القانونية، تسجيل الشركة في السجل التجاري، والحصول على التراخيص اللازمة. كما تساعدك الشركة في التفاوض مع الشركاء والمستثمرين، مما يضمن أن جميع الأطراف ملتزمة بالشروط المتفق عليها.
الدعم القانوني في تأسيس الشركات ليس رفاهية، بل هو ضرورة لتجنب المخاطر القانونية المستقبلية. المحامي المتمرس يضمن الامتثال لجميع القوانين المحلية ويساعدك في اتخاذ قرارات مستنيرة. في حال مواجهة نزاعات أو تغييرات في هيكل الشركة، فإن وجود محامٍ مختص يمكن أن يكون الفارق بين النجاح والفشل.